٤٢٢٨ - أخبرنا محمد بن المثنَّى قال: حدَّثنا ابن أبي عديٍّ، عن ابنِ عَوْنٍ قال: حدَّثنا جميل، عن أبي المليح
عن نُبَيشةَ قال: ذُكِرَ للنَّبيِّ ﷺ قال (١): كُنَّا نَعْتِرُ في الجاهليَّة؟ قال:"اذبحوا لله ﷿ في أيِّ شهرٍ ما كان، وبَرُّوا الله (٢)﷿، وأطعموا"(٣).
٤٢٢٩ - أخبرنا عمرو بن عليّ قال: حدَّثنا بشر -وهو ابنُ المُفَضَّل- عن خالد وربَّما قال: عن أبي المليح، ورُبَّما ذكر أبا قِلابة
عن نُبيَشةَ قال: نادى رجلٌ وهو بمنًى، فقال: يا رسول الله، إنَّا كُنَّا نَعْتِرُ عَتيرةً في الجاهليَّة في رجب، فما تأمرُنا يا رسول الله؟ قال:"اذْبحوا في أي شهر ما كان، وبَرُّوا الله (٤)﷿، وأطعموا" قال: إِنَّا كُنَّا نُفْرِعُ فَرَعًا
= وأخرجه أحمد (١٥٩٧٢) عن عفان، بهذا الإسناد. (١) في (م): قالوا. (٢) في (ك) و (هـ): وبروا لله، وعلى هامشيهما كالمثبت. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة جميل -وهو غير منسوب- فإنَّه لم يرو عنه غير ابن عون- وهو عبد الله المزني مولاهم البصري- وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: لا أدري من هو؟ ولا ابن من هو؟ وباقي رجاله ثقات. ابن أبي عدي: هو محمد بن إبراهيم، وأبو المليح: هو ابن أسامة الهذلي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٥٤٠). وأخرجه أحمد (٢٠٧٢٦) عن ابن أبي عدي، بهذا الإسناد. وسيرد مطولًا في الروايات الأربع التالية بأسانيد صحيحة. قال السِّندي: قوله: "اذبحوا لِلّه" أي اذبحوا إن شئتم، واجعلوا الذبح في رجب وغيره سواء، كذا ذكره البيهقي في "سننه" يريد أنَّ الأمر للندب دون الوجوب. (٤) في نسخة بهامشي (ك) و (هـ): وبروا لله.