٢٦٤١ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمَةَ والحارثُ بنُ مسكينٍ قراءةً عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسمِ قال: حدَّثني مالك، عن ابن شِهاب، عن سليمانَ بن يَسَار
عن عبدِ الله بن عبَّاس قال: كان الفضلُ بنُ عبَّاس رَدِيفَ رسولِ الله ﷺ، فجاءَتْه (١) امرأةٌ من خَثْعَمَ تَسْتَفْتِيهِ، وجعلَ (٢) الفَضْلُ ينظرُ إليها وتنظُرُ إليه، وجعلَ رسولُ الله ﷺ يصرفُ وَجْهَ الفَضْلِ إلى الشِّقِّ الآخر، فقالت: يا رسولَ الله، إنَّ فريضةَ اللهِ في الحَجِّ على عبادِه أدركَتْ أبي شيخًا كبيرًا، لا يستطيع أن يَثْبُتَ على الرّاحلة، أفأَحُجُّ عنه؟ قال:"نَعَمْ"، وذلك في حَجَّة الوَدَاع (٣).
= جميعًا، ويُقرّبُ ذلك ما رواه أبو يعلى [٦٧٣١] بإسناد قوي من طريق سعيد بن جُبير عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس قال: كنت رِدْفَ النبي ﷺ وأعرابي معه بنت له حسناء … وينظر تتمة الكلام فيه. غير أنَّ الحافظ العراقيّ والعَيْنيّ ذهبا إلى تعدُّد القصة، فيما نقله عنهما صاحب "مِرْعاة المفاتيح" ٨/ ٣٢٠. والله أعلم. وسلف سؤال أبي رزين العُقيلي بإسناد صحيح برقم (٣٦٣٧) قال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحجّ … وهذه قصة أخرى. كما ذكر الحافظ ابن في "الفتح" ٤/ ٦٨. وتنظر الأحاديث السالفة قبله، والآتية بعده. وسيتكرَّر الحديث بسنده ومتنه برقم (٥٣٩٣). (١) في (هـ): فجاءت. (٢) فوقها في (م): فجعل. (٣) إسناده صحيح ابن القاسم: هو عبد الرحمن أبو عبد الله المصري صاحب الإمام مالك، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٠٧). وهو في "موطأ" مالك ١/ ٣٥٩، ومن طريقه أخرجه أحمد (٣٢٣٨ - مختصرًا) و (٣٣٧٥)، والبخاري (١٥١٣) و (١٨٥٥)، ومسلم (١٣٣٤): (٤٠٧)، وأبو داود (١٨٠٩)، وابن حبان (٣٩٨٩) و (٣٩٩٦). =