زَمْعَة؛ قال سَعْد: أوصاني أخي عُتْبَةُ: إذا قَدِمْتَ مكَّةَ فَانْظُر ابنَ وَليدةِ (١) زَمْعَةَ، فهو ابْنِي، فقال عَبْدُ بنُ زَمْعَةَ: هو ابن أَمَةِ أبي، وُلِدَ على فِرَاشِ أبي، فرأى رسولُ الله ﷺﷺ شَبَهًا بَيِّنًا بعُتْبَةَ، فقال رسولُ الله ﷺ:"الوَلَدُ للفِراش، واحْتَجِبِي منه يا سَوْدَة"(٢).
٥١ - باب القُرْعَة في الوَلَد إِذا تَنازَعُوا فيه، وذكر الاختلاف على الشَّعبيِّ فيه في حديث زيدِ بن أرقم
٣٤٨٨ - أخبرنا أبو عاصم خُشَيْشُ بنُ أَصْرَمَ قال: أخبرنا عبد الرَّزَّاقِ قال: أخبرنا الثّوريُّ، عن صالح الهَمْدَانيّ، عن الشَّعبيّ، عن عَبْدِ خَيْر
عن زيدِ بن أرْقَمَ قال: أُتِيَ عليُّ ﵁ بثلاثةٍ وهو باليمنِ وقعُوا على امرأةٍ في طُهْرٍ، واحد، فسألَ اثْنَيْنِ: أَتُقِرَّانِ لهذا بالوَلَد؟ قالا: لا، ثم سألَ اثنينِ: أتُقِرَّانِ لهذا بالوَلَد؟ قالا: لا، فأقْرَعَ بينَهم فَألْحَقَ (٣) الوَلَدَ بالذي صارَتْ عليه القُرْعَةُ، وجعلَ عليه ثُلُثَيِ الدِّيَةِ، فذُكِرَ ذلك للنَّبِيِّ ﷺ، فضحكَ حتى بَدَتْ نَواجِذُهُ (٤).
(١) في (م) وهامش (هـ): أمة وفوقها في (م): وليدة (نسخة). (٢) إسناده صحيح سفيان: هو ابن عُيَيْنة. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٥١). وأخرجه أحمد (٢٤٠٨٦) و (٢٤٠٩٤) مختصرًا بلفظ: "الولد للفراش")، والبخاري (٢٤٢١)، ومسلم (١٤٥٧): (٣٦)، وأبو داود (٢٢٧٣)، وابن ماجه (٢٠٠٤) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد. وسلف من طريق اللَّيث بن سعد، عن ابن شهاب الزُّهري، به، برقم (٣٤٨٤). (٣) في (هـ): وألحق، وفي هامشها: فألحقَ (نسخة). (٤) إسناده ضعيف لاضطرابه، وصوَّب المصنِّف وقفه على عليّ ﵁ ودون ذكر زيد بن أرقم فيه، كما سيأتي، ورجال هذا الحديث ثقات؛ عبد الرزَّاق: هو ابن هَمَّامٍ الصَّنْعاني، وصالح الهَمْدَاني: هو ابن صالح بن حَيّ، والشَّعبي: هو عامر بن شَرَاحِيل، وعَبْدُ خَيْر: هو =