عن أبي هريرة قال: كان رسولُ الله ﷺ إذا سافرَ فرَكِبَ راحِلَتَه، قال بإصبَعِه، ومدَّ شعبةُ بإصبَعِه، قال:"اللهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ (١) في السَّفَر، والخليفةُ في الأهل (٢)، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من وَعْثاءِ السَّفَر، وكآبةِ المُنْقَلَب"(٣).
٤٥ - باب الاستعاذة من جار السُّوء
٥٥٠٢ - أخبرنا عَمرو بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا يحيى قال: حدَّثنا محمد بنُ عَجْلانَ، عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُريِّ
عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "تَعوَّذوا باللهِ من جارِ السُّوء في دار المُقام، فإنَّ جارَ البادِيَةِ (٤) يتحوَّل عنك"(٥).
(١) المثبت من (هـ) و"السنن الكبرى"، وفي باقي النسخ: الخليفة. (٢) بعدها في (هـ) زيادة: والمال. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الله بن بشر الخثعمي، فهو صدوق، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات، ابن أبي عدي: هو محمد بن إبراهيم، وأبو زرعة: هو ابن عمرو بن جرير البَجَلي. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٧٨٨٥) (٨٧٥١)، وزاد في الموضع الثاني: "اللهمَّ زَوِّ لنا الأرض، وهَوِّن علينا السفر". وأخرجه الترمذي (٣٤٣٨) عن محمد بن عمر بن علي، بهذا الإسناد، بالزيادة المذكورة، وزاد أيضًا: "اللهمَّ اصحَبْنا بنُصحك، واقْلِبْنا بذمَّةٍ"، وقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه أحمد (٩٢٠٥)، والترمذي (٣٤٣٨) من طريق عبد الله بن المبارك، عن شعبة، به. وفي رواية أحمد: عن فلان الخثعمي. وأخرجه - بزيادة المصنِّف المذكورة آنفًا - أحمد (٩٥٩٩)، وأبو داود (٢٥٩٨)، والمصنف في "الكبرى" (١٠٢٦١) من طريق محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، به. وزاد في الاستعاذة: "وسوء المنظر في الأهل والمال". وهذا إسناد قوي. و"الخليفة"؛ قال السِّندي: الكافي. (٤) في (ر) و (م) و (هـ) وهامش (ك): البادي، والمثبت من (ك) وفوقها في (م). (٥) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عجلان، وباقي رجاله ثقات. =