٤٦٨٧ - حدَّثنا محمد بنُ المُثنَّى قال: حدَّثنا وَهْب بنُ جَرير قال: حدَّثنا أبي، عن الأعمش، عن حُصَين بنِ عبد الرَّحمن، عن عُبيد الله بن عبد الله بنِ عُتْبة
أنَّ ميمونةَ زوج النبيِّ ﷺ(١) استدانَتْ، فقيل لها: يا أمَّ المؤمنين، تَستَدِينينَ وليس عِندَكِ وفاءٌ (٢)؟! قالت: إِنِّي سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: "مَنْ أخذَ دَيْنًا وهو يُريدُ أن يُؤدِّيَه، أعانَه الله ﷿"(٣).
١٠٠ - باب مَطْل الغَنيِّ
٤٦٨٨ - أخبرنا قُتيبة بنُ سعيد قال: حدَّثنا سفيان، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج
عن أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ قال:"إذا أُتْبعَ أحدُكم على مَلِيءٍ فَلْيَتَبَعْ، والظُّلمُ مَطْلُ الغَنيِّ"(٤).
= وسيرد بنحوه في الرواية التالية من طريق آخر مرسلًا. ويشهد للمرفوع منه حديث أبي هريرة مرفوعاً عند البخاري (٢٣٨٧) بلفظ: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله". وآخر من حديث عائشة عند أحمد (٢٤٤٣٩). قال السندي: قوله: "تَدَّان" من ادَّان: إذا استقرض، وهو افتعال من الدَّين. "ووجدوا عليها" أي: غضبوا. (١) عبارة "زوج النبي ﷺ" ليست في (ر). (٢) في (ر): وفاءه. (٣) مرفوعه صحيح لغيره كسابقه، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّه مرسل، وقد اختلف فيه على الأعمش، فروي موصولًا ومرسلًا؛ قال الدارقطني في "العلل" ١٤/ ٢٠٨: والمرسل أشبه. جرير والد وهب: هو ابن حازم، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٢٤٠). (٤) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٢٤١). وأخرجه أحمد (٧٣٣٦)، وابن ماجه (٢٤٠٣) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.