حرب بنُ شدَّاد قال: حَدَّثَنَا يحيى بنُ أبي كثير، عن عبد الحميد بن سِنان، عن حديث عُبيد بن عُمير
أنَّه حدَّثه أبوه - وكان من أصحاب النَّبِيّ ﷺ - أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ الله، ما الكبائر؟ قال:"هُنَّ سَبْعٌ (١)، أعظمُهُنَّ إشراكٌ (٢) بالله، وقَتْلُ النَّفس بغير حقٍّ، وفرارٌ يومَ الزَّحف"(٣). مختصر.
٤ - باب ذِكْر أعظم الذَّنب، واختلاف يحيى وعبد الرَّحمن
على سفيان في حديث واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله فيه:
٤٠١٣ - أخبرنا محمد بنُ بشَّار قال: حَدَّثَنَا عبد الرّحمن قال: حَدَّثَنَا سفيانُ، عن واصلٍ، عن أبي وائلٍ، عن عَمرو بن شُرَحْبيلَ
عن عبد الله قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الذَّنبِ أعظَمُ (٤)؟ قال:"أن تجعلَ لله نِدًّا، وهو خَلَقَكَ" قلتُ: ثُمَّ ماذا؟ قال:"أن تقتُلَ وَلَدَكَ خشيةَ أن يَطْعَمَ معكَ" قلتُ: ثُمَّ ماذا؟ قال:"أن تُزانِيَ (٥) بحَليلةِ جارِكَ"(٦).
(١) في (ق) وهامش (ك): تسع، كما في "السنن الكبرى"، وجاءت في (ك): سبع، كباقي النسخ، وعليها علامتي النسخة والصحة. (٢) في (ر) ونسخة في (م): الشرك. (٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عبد الحميد بن سنان، وقال البخاري: في حديثه نظر. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٦١). وأخرجه - مطولًا - أبو داود (٢٨٧٥) عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن معاذ بن هانئ بهذا الإسناد، وفيه: "هُنَّ تسعٌ". ويشهد له حديث أبي هريرة السالف برقم (٣٦٧١) بإسناد صحيح. (٤) بعدها في (م) زيادة عند الله. (٥) في (ر): تزني. (٦) حديث صحيح، رجاله ثقات على وَهَمٍ في ذِكْر عمرو بن شُرَحْبيل في رواية عبد الرحمن - وهو: ابن مهدي - عن سفيان الثوري، كما صرَّح به الدارقطني في "العلل" =