٤٤١٠ - أخبرنا عَمرو بنُ عليٍّ قال: أخبرنا يحيى بنُ سعيد قال: حَدَّثَنَا سفيان قال: حدَّثني أبي، عن عَباية بن رِفاعة بن رافع
عن رافع بن خَديجٍ قال: قلتُ: يا رسولَ الله، إِنَّا لاقو العَدُوِّ غدًا، وليست (١) معنا، مُدًى، قال:"ما أنهَرَ الدَّمَ، وذُكِرَ اسمُ اللهِ ﷿ فكُلْ، ليسَ السِّنَّ والظُّفرَ، وسأُحدِّثكُم (٢)، أمَّا السِّنُّ فعَظْمٌ، وأمَّا الظُّفرُ فمُدى الحبشة"، وأصَبْنا نُهْبةَ (٣) إبِلٍ، أو غَنمٍ (٤)، فنَدَّ منها بعيرٌ، فرماه رجلٌ بسَهُمٍ، فحبَسَه، فقال رسولُ الله ﷺ:"إنَّ لهذه الإبلِ أوابِدَ كأوابدِ الوحش، فإذا غلبَكم منها شيءٌ فافعلوا به هكذا"(٥).
= وسيرد في الرواية التالية بزيادة: "أمَّا السِّنُّ فعظمٌ، وأمَّا الظفر فمُدى الحبشة". وسلف مختصرًا برقمي (٤٤٠٣) و (٤٤٠٤) وفي الرواية الثانية قال: عن عباية بن رفاعة بن رافع، عن أبيه، عن جده. وينظر ما سلف برقم (٤٢٩٧). قال السِّندي: قوله: "إنَّا لاقو العدوِّ غدًا" أي: فلو استعملنا السيوف في الذبائح لكلَّتْ، فتعجز عن المقاتَلة "نَهْبًا": هو المنهوب، وكان هذا النَّهبُ غنيمةً. (١) في (هـ): وليس. (٢) في (ر) و (م): وسأحدثك. (٣) في (م): نهب. (٤) في (م): إبل وغنم، وفي نسخة في (هـ): غنم أو إبل. (٥) إسناده صحيح، يحيى بن سعيد: هو القطان، وسفيان هو ابن سعيد الثوري. وهو في السنن الكبرى برقم (٤٤٨٤). وأخرجه أحمد (١٧٢٦١)، والبخاري (٥٥٠٩)، ومسلم (١٩٦٨): (٢٠)، والترمذي بإثر الحديث (١٤٩١) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. وأخرجه - بتمامه ومختصرًا - أحمد (١٧٢٦٣)، والبخاري (٢٥٠٧) و (٥٥٠٦)، ومسلم (١٩٦٨): (٢١)، والترمذي بإثر الحديث (١٤٩٢)، والمصنِّف في "الكبرى" (٤١١٠) من طريقين عن سفيان الثوري، به. =