٤٠٣١ - أخبرنا محمدُ بنُ المُثنَّى قال: حدَّثنا محمدُ بنُ أَبي عَدِيٍّ قال: حدَّثنا حُميد
عن أنس قال: أسْلَمَ أناسٌ (٣) من عُرَيْنَةَ، فَاجْتَوَوُا المدينةَ، فقال لهم رسولُ الله ﷺ:"لو خَرَجْتُم إلى ذَوْدٍ لنا (٤) فَشَرِبْتُم من ألبانِها" - قال حُميد: وقال قَتَادة عن أنس: "وأبوالِها" - ففعلُوا، فلمّا صَحُّوا، كفَرُوا بعدَ إسلامِهِم، وقتلُوا راعِيَ رسولِ الله ﷺ مؤمنًا، واسْتَاقُوا ذَوْدَ رسولِ الله ﷺ، وهَرَبُوا مُحارِبين، فأرسلَ رسولُ الله ﷺ مَنْ أَتَى بهم (٥)، فأُخِذُوا، فقَطَّعَ أَيْدِيَهُم وأرجُلَهم، وسَمَرَ أعينَهم، وتركَهُم في الحَرَّةِ حتَّى ماتُوا (٦).
٤٠٣٢ - أخبرنا محمد بنُ عبد الأعلى قال: حَدَّثَنَا يزيد - وهو ابن زُرَيْع - قال: حَدَّثَنَا سعيد (٧) قال: حَدَّثَنَا قَتَادة
أنّ أنس بنَ مالك حدَّثَهم، أنَّ ناسًا - أو رجالًا - من عُكْلٍ أو عُرَيْنَةَ قَدِمُوا
(١) في (ر): وسملَ. (٢) إسناده صحيح، خالد هو ابن الحارث الهُجَيْمي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٣٤٧٩) و (٧٥٢٥). (٣) في (ر) و (م): يعني ناس. (٤) في (ر) و (هـ) ونسخة بهامش (ك): إلى ذَوْدِنا. (٥) في (ر) و (م) وهامش (ك): في آثارهم، بدل: من أتى بهم. (٦) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٤٨٠). وأخرجه أحمد (١٢٠٤٢) و (١٣١٢٨) عن محمد بن أبي عَدِيّ، بهذا الإسناد. وتنظر طرقه في الأحاديث السالفة قبله والآتية بعده. (٧) في النسخ الخطية: شعبة، وهو خطأ، والمثبت من مكرَّره (٣٠٥)، والحديث في "السُّنن الكبرى" بالأرقام: (٢٩٠) و (٣٤٨١) و (٧٤٧٨). وينظر "تحفة الأشراف" (١١٧٦).