٤٠٢٩ - أخبرنا عليُّ بنُ حُجْرٍ قال: أخبرنا إسماعيل، عن حُمَيْد
عن أنس قال: قَدِمَ على رسولِ الله ﷺ أُناسٌ (١) من عُرَيْنَةَ، فقال لهم رسولُ الله ﷺ:"لو خَرَجْتُم إِلى ذَوْدِنا فكُنتم (٢) فيها، فشَرِبتُم من ألبانها وأبوالها". ففعلُوا، فلمّا صَحُّوا قاموا إلى راعي رسولِ الله ﷺ فقتلُوه، ورَجَعُوا كفّارًا، واسْتَاقُوا ذَوْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فأرسلَ في طلبِهِم، فأُتِيَ بهم فقَطَّعَ أيديَهُم وأرجلَهم، وسَمَلَ أعينَهُم (٣).
٤٠٣٠ - أخبرنا محمدُ بنُ المُثَنَّى قال: حَدَّثَنَا خالدٌ قال: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ
عن أنس قال: قَدِمَ ناسٌ من عُرَيْنَةَ على رسولِ الله ﷺ، فَاجْتَوَوُا المدينةَ، فقال لهم النَّبِيُّ ﷺ:"لو خَرَجْتُمْ إلى ذَوْدِنا، فشَرِبْتُم من ألبانِها" - قال (٤): وقال قَتَادة: "وأبْوَالِها" - فخرجُوا إلى ذَوْدِ رسولِ الله ﷺ، فلمَّا صَحُّوا، كَفَرُوا بعد إسلامِهمِ، وقتلُوا راعِيَ رسولِ الله ﷺ مؤمنًا، واسْتَاقُوا ذَوْدَ رسولِ الله ﷺ، وانطلقُوا محارِبِين، فأرسلَ في طَلَبِهم،
= وسيأتي من طرق أخرى عن حُميد في الأحاديث بعده، وينظر ما سلف برقم (٤٠٢٤). (١) في (ر) و (م) وهامش (ك): ناس. (٢) في (هـ): فسكنتم. (٣) إسناده صحيح، إسماعيل: هو ابن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٣٤٧٨) و (٧٥٢٤). وأخرجه ابن حبان (٤٤٧١) من طريق يحيى بن أيوب المَقَابريّ، عن إسماعيل بن جعفر الأنصاري، بهذا الإسناد. وينظر الحديث السالف قبله - والكلام على قوله: وأبوالها - وما سيأتي بعده، وينظر الحديث (٤٠٢٤). (٤) يعني: حُميدًا، وقد صُرِّح به في الرواية الآتية بعده.