كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢١ - كتاب الصيام - ٧٦ - باب صوم يوم وإفطار يوم، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين في ذلك لخبر عبد الله بن عمرو فيه - ج: 4 - ص: 346

٢٣٩٠ - أخبرنا أبو حَصين عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدَّثنا عَبْثَرُ قال: حدَّثنا حُصَينٌ، عن مُجاهدٍ

عن عبد الله بن عمرو قال: زَوَّجني أبي امرأةً، فجاءَ يزورُها، فقال: كيفَ تَرَيْنَ بَعْلَكِ؟ فقالت: نِعْمَ الرَّجلُ مِنْ رَجُلٍ لا ينامُ اللَّيل، ولا يُفطِرُ النَّهارَ. فوقَعَ بي (١)، وقال: زوَّجْتُكَ امرأةً من المسلمين، فعَضَلْتها. قال: فجعلتُ لا ألتفِتُ إلى قولِه ممَّا أرى عندي من القُوَّة والاجتهاد. فبلَغَ ذلكَ النَّبيَّ ﷺ، فقال: "لَكِنِّي أنا أقومُ وأنامُ، وأصومُ وأُفطِرُ، فقُمْ ونَمْ، وصُمْ وأفطِرْ" قال: "صُمْ من كُلَّ شهرٍ ثلاثةَ أَيَّام" فقلتُ: أنا (٢) أقوى من ذلك. قال: "صُمْ صومَ داودَ ﵇، صُمْ يومًا، وأفطِرْ يومًا" قلت: أنا (٣) أقوى من ذلك. قال: "اقْرَأ القُرآنَ في كُلِّ شهر" ثُمَّ انتهى إلى خمسَ عَشْرَةَ وأنا أقول: أنا أقوى من ذلك (٤).

٢٣٩١ - أخبرنا يحيى بن دُرُسْتَ، قال: حدَّثنا أبو إسماعيل قال: حدَّثنا يحيى بن أبي كثير، أنَّ أبا سلمةَ حدَّثه

---

(١) في (م): ولا يفتر النهار فوقع فيّ، وفوقها ما أثبت.
(٢) في (ر) ونسخة بهامشي (ك) و (هـ): إني.
(٣) في (هـ): إني.
(٤) إسناده صحيح، عَبْثَر: هو ابن القاسم، وحصين: هو ابن عبد الرحمن. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٧١١).
وأخرجه - بنحوه - أحمد (٦٧٦٤)، وابن حبان (١١) من طريق شعبة، عن حصين، بهذا الإسناد.
وتنظر الروايات (٢٣٩١ - ٢٤٠٣).
قال السِّندي: قوله: "فوقع بي" أي: شدَّد عليَّ في القول.