قال عمر: انظر ما هذا (١)؟ قال: فقال (٢): مَنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على السَّبْي، قال: اذهب فأرسل الجاريتين.
قال نافع: ولم يعتمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الجِعْرَانة، ولو اعتمر لم يَخْفَ على عبد اللَّه.
١٤٩٠ - وعن عمرو بن تَغْلِب قال: أعطى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قومًا ومنع آخرين، فكأنهم عَتَبُوا عليه، فقال:"إني أعطي قومًا أخاف ظَلَعَهُمْ (٣) وجَزَعَهُمْ، وأَكِلُ قومًا (٤) إلى ما جعل اللَّه في قلوبهم من الخير، منهم عمرو ابن تَغْلب"، فقال عمرو بن تغلب: ما أُحِبُّ أن ليَ بكلمةِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حُمُرَ النَّعَمِ.
١٤٩١ - وعن أنس قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إني أعطي قريشًا أَتَأَلَّفُهم
(١) في "صحيح البخاري": "يا عبد اللَّه! انظر ما هذا؟ . . . ". (٢) "فقال" ليست في "صحيح البخاري". (٣) (ظَلَعَهم) هكذا في "اليونينية"، ومعناه: ميلهم عن الحق، وفي غيرها: "ضلعهم"؛ أي: مرضهم. (٤) في "صحيح البخاري": " أقوامًا".