كن، فإذا رجل قائم، قال (١): أيْ عبدي، ما حملك على ما فعلت؟ قال: مخافتك -أو فَرَقٌ منك-، فما تلافاه أَنْ رَحِمَه اللَّه (٢)".
* * *
(١٤) باب الانتهاء والحذر عن المعاصي
٢٨٤٤ - عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَثَلي ومَثَلُ ما بعثني اللَّه به، كمثل رجل أتى قومَا فقال: رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العُريان، فالنَّجاءَ النجاءَ، فأطاعته طائفة، فَأَدْلَجُوا على مهلهم فَنَجَوْا، وكذَّبته طائفة فصبَّحهم العدو (٣) فاجتاحهم".
٢٨٤٥ - وعن أبي هريرة: أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله، جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقَعْن فيها، فجعل يَزَعُهُنَّ ويَغْلِبنَهُ، فَيَتَقَحَّمْنَ
(١) في "صحيح البخاري": "ثم قال". (٢) "اللَّه" لفظ الجلالة ليس في الأصل، وأثبتناه من "صحيح البخاري". (٣) في "صحيح البخاري": "الجيش".