يا عبد اللَّه! أدّ إليَّ أجري، فقلت له: كلُّ ما ترى من أجرك (١) من الإبل والبقر والغنم والرقيق. فقال: يا عبد اللَّه! لا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أهزأ (٢) بك، فأخذ كله (٣)، فاستاقه فلم يترك منه شيئًا. . . " الحديث وسيأتي.
* * *
(٥) باب للأجير المشترك أن يُأْجُرَ نفسه من مشرك
١١٢٢ - عن مسروق قال: حدثنا خباب قال: كنتُ رجلًا قَيْنًا، فعملت للعاصي بن وائل، فاجتمع لي عنده، فاتيته أتقاضاه فقال: لا واللَّه لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقلت: أما واللَّه حتى تموت، ثم تبعث فلا، قال: وإني لَمَيِّتٌ ثم مبعوث؟ ، قلت: نعم، قال: فإنه سيكون لي ثَمَّ مال وولد فأقضيك، فأنزل اللَّه عز وجل (٤): {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}[مريم: ٧٧].
* * *
(١) في "صحيح البخاري": "من أجلك". (٢) في "صحيح البخاري": "لا أستهزئ". (٣) في "صحيح البخاري": "فأخذه كله". (٤) في "صحيح البخاري": "اللَّه تعالى".