أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؟ " فاشتد قوله في ذلك حتى قال: "لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك أو لَتُخْطَفَنَّ أبصارهم".
٤٠٦ - وعن عائشة قالت: سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الالتفات في الصلاة؟ قال: "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد".
وقد تقدم قوله عليه السلام في الخَمِيصَةِ: "كنتُ أنظر إلى عَلَمِهَا وأنا في الصلاة"، وأنه رأى نخامة في قبلة المسجد وهو يصلي، وأن المسلمين هموا أن يُفْتَتَنُوا في صلاتهم لما خرج عليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مرضه، فأشار إليهم أَنْ أتموا صَلَاتَكُمْ.
"الاختلاس": أَخْذُ الشيء خطفًا.
و"النخامة": البصاق المنعقد.
و"يفتتنوا": يشتغلوا.
* * *
(٢٤) باب القراءة للإمام والمأموم
٤٠٧ - عن عُبَادَة بن الصامت: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا صلاة لمن
٤٠٦ - خ (١/ ٢٤٤ - ٢٤٥)، (١٠) كتاب الأذان، (٩٣) باب: الالتفات في الصلاة، من طريق أشعث بن سُلَيْم، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة به، رقم (٧٥١)، طرفه في (٣٢٩١). ٤٠٧ - خ (١/ ٢٤٧)، (١٠) كتاب الأذان، (٩٥) باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها، في الحضر والسفر، وما يجهر فيها وما يخافت، من طريق الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عُبادة بن الصامت به، رقم (٧٥٦).