يا رب! إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يُبْعثون، فيقول اللَّه تبارك (١) وتعالى: إني حرّمت الجنة على الكافرين".
* * *
[باب]
٢١٢٩ - عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤]، صَعِدَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على الصفا، فجعل ينادي "يا بني فِهر! يا بني عِديّ! " لبطون قريش، حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولًا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: "أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادي تريد أن تغير عليكم، أكنتم مُصَدِّقِيّ؟ " قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقًا، فقال: "إني (٢) نذير لكم بين يدي عذاب شديد"، فقال أبو لهب: تبًّا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فنزلت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}[المسد: ١].
٢١٣٠ - وعن أبي هريرة قال: قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أنزل
(١) "تبارك وتعالى" ليست في "صحيح البخاري". (٢) في "صحيح البخاري": "فإني. . . ".