(٣) باب ما يكره من ذم الرأي والقياس الفاسد، ولا تزال طائفة من هذه الأمة قائمة بالحق
٣١٤١ - عن عبد اللَّه بن عمرو قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إن اللَّه لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعًا، لكن ينزعه (١) منهم مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جُهَّال يستفتون فيفتون برأيهم، فَيَضِلُّون ويُضِلُّون".
٣١٤٢ - وعن المغيرة بن شعبة: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر اللَّه وهم ظاهرون"(٢).
٣١٤٣ - وعن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من يُرِد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم، ويعطي اللَّه، ولن
(١) في "صحيح البخاري": "ولكن ينتزعه". (٢) (وهم ظاهرون)؛ أي: على من خالفهم، أي: غالبون. أو المراد بالظهور: أنهم غير مستترين، بل مشهورون.