(٦) باب أخذ الفداء في القريب المشرك ونفوذ عتقه معيَّنًا
وقال أنس: قال العباس للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: فاديت نفسي، وفَادَيْتُ عَقِيلًا.
١٢٣٩ - وعن أنس بن مالك: أن رجالًا من الأنصار استأذنوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه، فقال:"لا تدعون منه درهمًا".
١٢٤٠ - وعن هشام قال: أخبرني أبي: أَنَّ حكيم بن حِزَامٍ عتق في الجاهلية مئة رقبة، وحمل على مئة بعير، فلما أسلم حمل على مئة بعير وأعتق مئة رقبة، قال: فسألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قلت (١): يا رسول اللَّه! أرأيتَ أشياءَ كنت أصنعها في الجاهلية كنت أتحنَّثُ بها -يعني: أَتَبَرَّرُ بها (٢) - قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أسلمتَ على ما سَلَفَ لك من خَيْرٍ".
* * *
(١) في "صحيح البخاري": "فقلت". (٢) (أَتَبَرَّرُ بها)؛ أي: أطلب بها البر، وطرحَ الإثم.