١٤٩٥ - عن أبي وائل، عن عبد اللَّه قال: لما كان يوم حنين آثر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أُنَاسًا في القسمة، فأعطى الأَقْرَعَ بن حابس مئة من الإبل، وأعطى عُيَيْنَة مثل ذلك، وأعطى أناسًا من أشراف العرب، وآثرهم (١) يومئذٍ في القسمة، قال رجل: واللَّه إن هذه لقِسْمَة ما عُدِل فيها -أو ما أريد (٢) فيها وجه اللَّه- فقلت: واللَّه لأُخْبِرَنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأتيته فأخبرته، فقال:"فمن يعدِلْ إذا لم يعدل اللَّه ورسوله؟ رحم اللَّه موسى؛ قد أوذي بأكثرَ من هذا فصبر".
* * *
(٥٧) باب أخذ الجزية من أهل الكتاب والمجوس، والمصالحة، وكم الجزية، وقوله تعالى:{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ}[التوبة: ٢٩] الآية
١٤٩٦ - وعن بَجَالَةَ قال: كنت كاتبًا لجَزْءِ
(١) في "صحيح البخاري": "فآثرهم". (٢) في "صحيح البخاري": "وما أريد. . . ".