٢٠٣٠ - عن زيد بن ثابت: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أملى عليه:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[النساء: ٩٥]، فجاءه ابن أم مكتوم، وهو يُمِلُّها عليَّ، فقال (١): يا رسول اللَّه، واللَّه لو أستطيع الجهاد، لجاهدت -وكان أعمى- فأنزل اللَّه على رسوله (٢)، وفخذه على فخذي، فثَقُلت عليَّ حتى خِفْت أن تُرضَّ فخذي، ثم سُرِّيَ عنه، فأنزل اللَّه {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}[النساء: ٩٥].
٢٠٣١ - وعن البراء قال: لما نزلت: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ادعوا فُلانًا"، فجاءه ومعه الدواة واللوح أو الكتف، الحَقَّ فقال:"اكتب: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}(٣) وخَلْفَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ابن أم مكتوم فقال: يا رسول اللَّه، أنا ضرير، فنزلت مكانها {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} ".
(١) في "صحيح البخاري": "قال". (٢) في "صحيح البخاري": "رسول -صلى اللَّه عليه وسلم-". (٣) في "صحيح البخاري": "من المؤمنين والمجاهدون في سبيل اللَّه".