١٥٩٢ - عن عبد اللَّه -هو ابن عمر-: أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال وهو على المنبر:"غِفَارُ غفر اللَّه لها، وأَسْلَم سَالَمَهَا اللَّه، وعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ ورسولَهُ".
١٥٩٣ - وعن أبي بَكْرَةَ: أنَّ الأَقْرَعَ بن حَابِس قال للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنما بايعك سُرَّاق (١) الحجيج من أسلم وغِفَار ومُزَيْنة -وأحسبه: جُهَيْنَة- قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أرأيت إن كان أسلمُ وغفار ومُزينة -وأحسبه: جهينة- خيرًا من بني تميم ويني عامر وأسد وغَطَفَان خَابُوا وخسروا؟ " قال: نعم، قال (٢): "والذي نفسي بيده إنهم لأخيرُ منهم".
١٥٩٤ - وفي طريق أخرى: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَسْلَمَ وغِفَارُ وشيء من مزينة وجُهَيْنَة -أو قال: شيء من جُهينة أو مُزينة- خير عند اللَّه -أو قال:
(١) (سراق الحجيج): حكى ابن التين: أن بني غفار كانوا يسرقون الحاج في الجاهلية، فدعا لهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد أن أسلموا ليمحي عنهم ذلك العار. (٢) "قال" من "الصحيح"، وليست بالأصل.