ونهانا عن خواتم (١) الذهب، وعن الشرب في الفضة -أو قال: آنية الفضة (٢) - وعن المياثر، والقَسِّيِّ، وعن لُبْسِ الحرير والديباج والإستبرق.
الغريب:
"المياثر": جمع مِيثَرَة -غير مهموز- وهي مُقَيْعِد يجعل على السَّرْجِ، والغالب منها أن تكون من حرير. وهي حُمْرٌ. وقيل: هي من جلود السباع، وسيأتي. وما ذُكِرَ بَعْدُ أنواعٌ من الحرير.
* * *
(١٠) باب كيفية قدح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والتبرك بالشرب منه
٢٥١٧ - عن عاصم الأحول قال: رأيت قدح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عند أنس بن مالك، فكان (٣) قد انصدع فسَلْسَلَهُ بفضة، قال: وهو قدح جيد، عريض، من نُضَار (٤). قال: قال أنس: لقد سقيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذا القدح أكثر
(١) في "صحيح البخاري": "خواتيم". (٢) في "صحيح البخاري": "في آنية الفضة". (٣) في "صحيح البخاري": "وكان". (٤) (قدح جيد عريض من نُضَار)، (العريض): الذي ليس بمتطاول، بل يكون طوله أقصر من عمقه. و (النضار) بضم النون وتخفيف الضاد المعجمة: الخالص من العود، ومن كل شيء، ويقال: أصله من شجر النبع، وقيل من الأثل، ولونه يميل للصفرة. وقال أبو حنيفة الدينوري: هو أجود الخشب للآنية.