٣١١١ - وعن عبد اللَّه بن السَّعْدي: أنه قدم على عمر في خلافته، فقال له عمر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالًا، فإذا أُعطيت العمالة كرهتها؟ قلت (١): بلى، قال عمر: فما تريد (٢) إلى ذلك؟ فقلت (٣): إن لي أفراسًا وأعبدًا، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين، قال عمر: لا تفعل، فإني كنت أردت الذي أردت فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالًا، فقلت: أعطه أفقر إليه مني، فقال لي (٤) النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خذه فَتَمَوَّلْه وتصدق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مُشْرِف ولا سائل فخذه، ومَا لَا فلا تتبع نفسك"(٥).
* * *
(١١) باب القضاء واللعان في المسجد، وإن تعيَّن حَدٌّ أقيم خارجه
لاعن عمر عند منبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقضى مروان على زيد بن ثابت باليمين
(١) في "صحيح البخاري": "فقلت". (٢) في "صحيح البخاري": "ما تريد". (٣) في "صحيح البخاري": "قلت". (٤) "لي" ليست في "صحيح البخاري". (٥) في "صحيح البخاري": "وإلا، فلا تتبعه نفسك".