إذا ما جاء (١) فإني قائل بشعره فأشمه، فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم، فاضربوه، وقال مرَّة: أُشِمُّكُمْ (٢)، فنزل إليهم متوشحًا، وهو ينفَحُ منه ريح الطيب، فقال: ما رأيت كاليوم ريحًا -أي: أطيب- قال: عندي (٣) أعطر نساء العرب، وأجمل العرب، قال: ائذن لي (٤) أن أَشَمَّ رأسك، قال: نعم، فَشَمَّه، ثم أَشَمَّ أصحابه، ثم قال: أتأذن لي؟ قال: نعم، فلما استمكن منه، قال: دونكم فقتلوه، ثم أتوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبروه.
* * *
(٢٤) قتل أبي رافع عبد اللَّه بن أبي الحقيق، ويقال سَلَّام بن أبي الحُقَيْق، كان بخيبر، ويقال: في حصن له بأرض الحجاز
١٨٤٢ - عن البراء بن عازب قال: بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أبي رافع اليهودي رجالًا من الأنصار، وأمَّر (٥) عليهم عبد اللَّه بن عَتِيك، وكان أبو رافع يؤذي
(١) "أبو عبس" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل: "أبو عيسى. . . ". (٢) في "صحيح البخاري": "ثم أشمكم. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "وقال غير عمرو: قال: عندي. . . ". (٤) في "صحيح البخاري": "وقال عمرو: فقال: أتأذن لي. . . ". (٥) في "صحيح البخاري": "فأمَّر".