٢٥٣٢ - عن عائشة بنت سعد: أن أباها قال: تشكيتُ بمكة شكوى شديدة، فجاءني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعودني، فقلت: يا نبي اللَّه! إني أترك مالًا، وإني لا أترك إلا ابنة (١) واحدة، أفأوصي (٢) بثُلُثَي مالي وأترك الثلث؟ فقال:"لا"، قلت: فأوصي بالنصف وأترك النصف؟ قال:"لا"، قلت: فأوصي بالثلث وأترك (٣) الثلثين؟ قال:"الثلث، والثلث كثير". ثم وضع يده على جبهته ثم مسح وجهي وبطني (٤)، ثم قال:"اللهم اشف سعدًا، وأتمم له هجرته"، فما زلت أجدُ بَرْدَه على كبدي -فيما يخيَّل إليَّ- حتى الساعة.
٢٥٣٣ - وعن ابن عباس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل على أعرابي يعوده، قال:"لا بأس (٥)، طَهُورٌ إن شاء اللَّه "، . . .
(١) في "صحيح البخاري": "وإني لم أترك إلا بنتًا". (٢) في "صحيح البخاري": "فأوصى". (٣) في "صحيح البخاري": "وأترك لها". (٤) في "صحيح البخاري": "ثم مسح يده على وجهي وبطني". (٥) في "صحيح البخاري": "يعوده قال: وكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا دخل على مريض يعوده قال له: لا بأس. . . ".