ويشهدون ولا يُسْتَشْهَدُونَ، وينذِرون ولا يُوفون (١)، ويظهر فيهم السِّمَنُ" (٢).
١٢٨٢ - وعن عَبِيدة، عن عبد اللَّه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-قال: "خير الناس قَرْنِي، ثم الذين يَلُونَهُمْ، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادةُ أحدهم يمينَهُ، ويمينُه شهادتَهُ" قال إبراهيم: كانوا يضربوننا عن (٣) الشهادة والعهد.
* * *
(٢) باب قبول شهادة القاذف والمحدود إذا تابا، وقول اللَّه تعالى: {وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (٤) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} [النور: ٤ - ٥]
وجَلَدَ عمر (٤) أبا بَكْرَةَ وشِبْلَ بن مَعْبَد ونافعًا بقذف المغيرة، ثم استتابهم وقال: من تاب قبلت شهادته. وأجازه عبد اللَّه بن عتبة وعمر
(١) في "صحيح البخاري": "ولا يَفُون". (٢) (ويظهر فيهم السِّمن)؛ أي: يحبون التوسع في المأكل والمشارب، وهي أسباب السِّمَن، وإنما كان مذمومًا لأن السمين غالبًا بليد الفهم، ثقيل عن العبادة، كما هو مشهور. (٣) في "صحيح البخاري": "على". (٤) خ (٢/ ٢٥٠)، (٥٢) كتاب الشهادات، (٨) باب شهادة القاذف والسارق والزاني، ذكر البخاري هذه الآثار في ترجمة هذا الباب.