أو أولادنا الذين ولدوا في الإسلام، فإنَّا وُلدنا في الجاهلية، فبلغ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخرج فقال:"هم الذين لا يَسْتَرْقُون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون" وذكر باقي الحديث.
يعني بذلك واللَّه أعلم: مَن صَحَّ له حالُ التوكل على اللَّه، ولا يلتفت بقلبه شيئًا من هذه الأشياء، كما قال الصِّدِّيقُ الأكبر -رضي اللَّه عنه- حين مَرِضَ وقيل له: ألا ندعو لك طبيبًا؟ فقال: قد رآني الطبيب، فقيل: ماذا قال لك؟ قال: قال: إني فعَّالٌ لما أُريد.
* * *
(٧) باب لمن تَأَذَّتْ نفسه بالمجذوم الفرار منه، ولا عدوى ولا هامة
٢٥٥٣ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة (١). وفِرَّ من المجذوم كما تَفِرّ من الأسد".
وفي رواية (٢): فقال أعرابي: يا رسول اللَّه! فما بال إبلي
(١) في "صحيح البخاري": "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر". (٢) خ (٤/ ٣٩)، (٧٦) كتاب الطب، (٢٥) باب لا صفر، وهو داء يأخذ البطن، من طريق ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وغيره، عن أبي هريرة به، رقم (٥٧١٧).