(٩) باب وجوب استقبال القبلة، وقوله {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}[البقرة: ١٢٥] وأول مسجد وضع أول
٢٣٠ - عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، فذلك المسلم الذي له ذِمَّةُ اللَّه (١) وذمة رسوله، فلا تُخْفِروا (٢) اللَّه في ذِمَّتِهِ".
وفي طريق آخر (٣): مَنْ شهد أن لا إله إلا اللَّه، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبحتنا فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم.
٢٣١ - (وعن أنس. . . . .
(١) (ذمة اللَّه)؛ أي: أمانته وعهده. (٢) (فلا تخفروا) بالضم -من الرباعي-؛ أي: لا تغدروا. يقال: أخفرت: إذا غدرت. وخفرت: إذا حميت، ويقال: إن الهمزة في أخفرت للإزالة؛ أي: تركت حمايته. (٣) خ (١/ ٤٩٧)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق حميد، عن ميمون بن سياه، أنه سأل أنس بن مالك قال: يا أبا حمزة! ما يحرَّم دم العبد وماله؟ فقال: من شهد. . . الحديث. كذا موقوفًا من قول أنس.