(٧) باب فضل من أَدَّبَ جاريته ثم أعتقها وتزوجها، وفضلِ المملوك الذي يؤدي حق اللَّه وحق سيده
١٢٤١ - عن أبي موسى الأشعري قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَيُّما رجلٍ كانت له جارية أَدَّبَهَا فأحسن أدبها، وأعتقها وتزوجها، فله أجران، وأَيُّما عَبْدٍ أَدَّى حقَّ اللَّه وحقَّ مواليه، فله أجران".
١٢٤٢ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "للعبد المملوك الصالح أجران"، والذي نفسي بيده لولا الجهادُ في سبيل اللَّه، والحجُّ، وبرُّ أمي، لأحببت أن أموت وأنا مملوك (١).
١٢٤٣ - وعنه قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نِعْمَ (٢) ما لأحدهم، يُحْسِنُ
(١) (لولا الجهاد. . . وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك) قال الخطابي: للَّه أن يمتحن أنبياءه وأصفياءه بالرق كما امتحن يوسف. وجزم الداودي وابن بطال وغير واحدٍ بأن ذلك مدرج من قول أبي هريرة، ويدل عليه من حيث المعنى قوله: "وبرّ أمي"، فإنه لم يكن للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حينئذٍ أم يبرُّها. (٢) في "صحيح البخاري": (نِعِمَّا).