٨١٣ - عن الرُّبَيعِّ بنت مُعَوِّذ قالت: أرسل رسول اللَّه (١) -صلى اللَّه عليه وسلم- غَدَاةَ عاشوراء إلى قرى الأنصار:"من أصبح مفطرًا فلْيُتِمَّ بقيةَ يومِهِ، ومن أصبح صائمًا فليصم".
قالت: كنا نصومه بعدُ، ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللُّعْبَةَ من العِهْنِ (٢)، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذلك (٣) حتى نكون عند الإفطار.
٨١٤ - وعن سلمة بن الأكوع قال: أَمَرَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا من أَسْلَمَ أَنْ أَذِّنْ في الناس أَنَّ من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم؛ فإن اليوم يومُ عاشوراء.
٨١٥ - وعن عائشة قالت: كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصومه في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه،
(١) في "صحيح البخاري": "النبي". (٢) (العهن) هو الصوف، وقيل: الصوف المصبوغ. (٣) في "صحيح البخاري": "ذاك".