١٩٢٨ - عن البَرَاء: وجاءه رجل، فقال: يا أبا عُمَارَة! أتولَّيْتَ يوم حنين؟ قال: أما أنا فأشهد (١) على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه لم يُوَلِّ، ولكن عَجِلَ سَرعان القوم، فَرَشَقَتْهُمْ هوازِن -وأَبو سفيان بن الحارث آخذٌ برأس بغلته البيضاء- يقول:"أنا النبي لا كَذِب، أنا ابن عبد المطلب".
وفي رواية (٢): سئل البراء: أفررتم عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم حنين؟ فقال: لكن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يفر، كانت هوازن رماة، وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا، فأكببنا على الغنائم، فاستقبلونا (٣) بالسهام، ولقد رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على بغلته (٤)، وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بزمامها، وهو يقول: "أنا
(١) في "صحيح البخاري": "فقال: أنا أشهد. . . ". (٢) خ (٣/ ١٥٤ - ١٥٥)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق غندر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء به، رقم (٤٣١٧). (٣) في "صحيح البخاري": "فاستُقْبِلْنَا. . . ". (٤) في "صحيح البخاري": "بغلته البيضاء".