ما أعطيتكه، وإني لأراك الذي أُرِيتُ ما أريت"، وذكر ما تقدم في العنسي والسوارين.
* * *
(٥٥) قصة أهل نجران
١٩٤٥ - عن حذيفة قال: جاء السيّد والعاقب (١) صاحبا نجران إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يريدان أن يلاعناه، فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فواللَّه لئن كان نبيًّا فلاعنّاه (٢) لا نفلح نحن وَلَا عقبُنا من بعدنا، قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلًا أمينًا، ولا تبعث معنا إلَّا أمينًا، قال (٣): "لأبعثنَّ معكم رجلًا أمينًا حقَّ أمين"، فاستشرف إليها (٤) أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "قم يا أبا عبيدة بن الجراح"، فلما قام قال رسول اللَّه: "هذا أمين هذه الأمة".
١٩٤٦ - ومن حديث أَنس مرفوعًا: "لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة
(١) في "صحيح البخاري": "جاء العاقب والسيد. . .". (٢) في "صحيح البخاري": "فلاعننا". (٣) في "صحيح البخاري": "فقال". (٤) في "صحيح البخاري": "فاستشرف له. . . ".