١٨٦٥ - وعن عروة قال: لما قتل الذين ببئر معونة، وأُسر عمرو بن أمية الضمري، قال له عامر بن الطفيل: من هذا؟ -وأشار (١) إلى قتيل- فقال عمرو بن أمية: هذا عامر بن فُهيرة، فقال: لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض، ثم وضع، فأتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خبرهم فنعاهم، فقال:"إن أصحابكم قد أصيبوا، وإنهم قد سألوا ربهم، فقالوا: ربنا أخبر عنا إخواننا بما رضينا عنك، ورضيت عنا، فأخبرهم عنهم"، وأصيب يومئذ فيهم (٢) عروة بن أسماء بن الصلت، فسمي عروة به، ومنذر ابن عمرو فسمي به منذرًا (٣).
* * *
(٣٠) غزوة الخندق
وهي الأحزاب، قال موسى بن عقبة: كانت في شوال سنة أربع.
١٨٦٦ - عن أَنس قال: جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق
(١) في "صحيح البخاري": "فأشار". (٢) في "صحيح البخاري": "وأصيب فيهم يومئذٍ". (٣) في "صحيح البخاري": "سمي به منذرًا"؛ أي: سمى الزبير ابنين له على اسمي هذين الشهيدين: عروة، والمنذر.