٤٨٣ - عن ابن عمر قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب على المنبر فقال:"من جاء إلى الجمعة فليغتسل".
٤٨٤ - وعن أبي حازم بن دينار: أن رجالًا أتوا سهلًا السَّاعِدِيَّ (١) وقد امْتَرَوْا (٢) في المنبر، مِمَّ عوده؟ فسألوه عن ذلك فقال: واللَّه إني لأعرف مِمَّا هو، ولقد رأيت (٣) أول يوم وضع، وأول يوم جلس عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أرسل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى فلانة -امرأة قد سماها سهل-: "مُري غلامَك النجار أن يعمل لي أعوادم أَجْلِسُ عليهن إذا كلمتُ الناس"، فَأَمَرَتْهُ فعملها من طَرْفَاءِ (٤) الغابة ثم جاء بها، فأرسلت إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فوُضِعَتْ ها هنا، ثم رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى عليها وكبَّر وهو عليها، ثم ركع وهو عليها، ثم نزل القَهْقَرى
(١) في "صحيح البخاري": "أتوا سهل بن سعد الساعدي". (٢) (امتروا) من المماراة وهي المجادلة، وقيل: من الامتراء وهو الشك. (٣) في "صحيح البخاري": "رأيته". (٤) (طرفاء الغابة) قيل: الأثل هو الطرفاء، وقيل: يشبه الطرفاء وهو أعظم منه. والغابة -بالغين المعجمة وتخفيف الموحدة-: موضع من عوالي المدينة جهة الشام، وأصلها كل شجر ملتف.