٢٣٨٦ - وعن عروة بن الزبير أنه قال لعائشة: ألم تري إلى فلانة (١) بنت الحكم طلقها زوجها البَتَّةَ فخرجت، فقالت: بئس ما صنعت، قال: ألم تسمعي قول فاطمة؟ قالت: أما إنه ليس لها خير في ذكر هذا الحديث.
وفي رواية (٢) عنه قال: عابت عائشة أشد العيب، وقالت: إن فاطمة كانت في مكان وَحْشٍ فخيف على ناحيتها، فلذلك رخص النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣) لها.
* * *
(٣) باب عِدَّةِ المتوفى عنها زوجها وإحدادها فيه
٢٣٨٧ - عن حميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة: أنها أخبرته عن الأحاديث الثلاثة: قالت زينب: دخلت على أم حبيبة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين
(١) في المخطوط: "قلابة"، وهو خطأ. (٢) خ (٣/ ٤١٨) في الموضع السابق، من طريق أبي الزناد، عن هشام، عن أبيه به. ذكره البخاري عقب حديث سفيان، رقم (٥٣٢٥، ٥٣٢٦). (٣) في "صحيح البخاري": (فلذلك أرخص لها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-).