٢١٠٥ - عن ابن عباس: في قوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}[الإسراء: ١١٠] قال: نزلت ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مُتَخَفٍّ (١) بمكة، كان إذا صلى بأصحابه، رفع صوته بالقرآن، وإذا سمعه المشركون (٢)، سَبُّوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال اللَّه عز وجل (٣) لنبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}؛ أي: بقراءتك (٤)، {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} عن أصحابك فلا تُسمعهم، {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}.
٢١٠٦ - وعن عائشة:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}(٥) قالت: أنزل ذلك في الدعاء.
* * *
(١) في "صحيح البخاري": "مختفٍ". (٢) في "صحيح البخاري": "فإذا سمع المشركون. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "اللَّه تعالى. . . ". (٤) في "صحيح البخاري": "أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبُّوا القرآن". (٥) لم يذكر البخاري هذه الآية، وإنما أورد كلام عائشة رضي اللَّه عنها فقط.