يجبه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر (١): ثَكِلَتْكَ أمك يا عمر (٢)، نزرْتَ (٣) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبك، فقال عمر (٤): فحركت بعيري، ثم تقدمت أمام الناس، وخشيت أن ينزل فيَّ قرآن (٥)، فما نشَبْتُ (٦) أن سمعت صارخًا يصرخ بي، فقلت: لقد خشيت أن ينزل فيَّ قرآنٌ، فجئت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسلمت عليه، فقال:"لقد أنزلت عليَّ الليلة سورة لهي أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس"، ثم قرأ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}[الفتح: ١].
* * *
[باب]
٢١٥٩ - عن المغيرة هو ابن شعبة، قال: قام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى تورَّمت
(١) في "صحيح البخاري": "عمر بن الخطاب". (٢) في "صحيح البخاري": "ثكلت أم عمر". (٣) (نزرت)؛ أي: ألححت عليه. (٤) في "صحيح البخاري": "قال عمر". (٥) في "صحيح البخاري": "القرآن". (٦) (فما نشبت)؛ أي: لم أتعلق بشيء غير ما ذكرت.