في شيء من أدويتكم (١) خير، ففي شرطة مِحْجَمٍ، أو شربة عسل، أو لَذْعَة بنار توافق الداء، وما أحبُّ أن أكتوي".
* تنبيه: النهيُ عن الكي لشدة ألمه؛ ولأنه لا يعذِّبُ به إلا اللَّه، ولِمَا يُخاف أن يتراقى (٢) إليه، واللَّه أعلم.
و"شرطة بمحجم"، يعني به: الإخراج للدم، وخصَّه بشرطة المحجم لأن ذاك كان غالبَ إخراجهم للدم بالحجامة، وفي معنى ذلك إخراجُه بالفصاد وقطع العروق، واللَّه أعلم.
* * *
(٢) باب التداوي بالعسل وأبوال الإبل
٢٥٤٤ - عن أبي سعيد هو الخدري: أن رجلًا أتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: "اسْقِهِ عسلًا"، ثم أتاه الثانية، فقال: "اسقه
(١) في "صحيح البخاري": "إن كان في شيء من أدويتكم أو يكون في شيء من أدويتكم". (٢) أي: يزيده فسادًا.