به في الدنيا والآخرة، اقرؤا إن شئتم:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}[الأحزاب: ٦]، فأيما مؤمن مات وترك مالًا فليرثه عَصَبَتُهُ من كانوا، ومن ترك دَينًا أو ضَيَاعًا (١) فليأتني، فأنا مولاه".
وفي رواية (٢): "من ترك مالًا فلورثته ومن ترك كَلًّا فإلينا".
"الكَلُّ": الثِّقْلُ، والمراد به هنا: الدَّيْن.
* * *
(٤) باب لا يعامل السفيه إلا بإذن وليه وقوله: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ}[النساء: ٥]
١١٧١ - عن المغيرة هو ابن شعبة، قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن
(١) (ضياعًا) بفتح الضاد؛ أي: عيالًا. قال الخطابي: جُعل اسمًا لكل ما هو بصدد أن يضيع من ولد أو خدم. وأنكر الخطابي كسر الضاد، وجوَّزه غيره على أنه جمع ضائع، كجياع وجائع. (٢) خ (٢/ ١٧٤)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة به، رقم (٢٣٩٨).