٢٨٠٤ - عن أبي هريرة: أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"اللهم، أَيُّما (١) مؤمن سَبَبْتُهُ فاجعل ذلك له قُرْبَةً إليك يوم القيامة".
* * *
(١٨) باب فضل حفظ أسماء اللَّه تعالى
٢٨٠٥ - عن أبي هريرة -روايةً- قال: "للَّه تسعة وتسعون اسمًا، مئة إلا
(١) في "صحيح البخاري": "فأيما". ومعنى الحديث ما قاله المازري: إن قيل كيف يدعو -صلى اللَّه عليه وسلم- بدعوة على من ليس لها بأهل؟ قيل: المراد بقوله: (ليس لها بأهل) عندك في باطن أمره لا على ما يظهر مما يقتضيه حاله وجنايته حين دعائي عليه، فكأنه يقول: من كان باطن أمره عندك أنه ممن ترضى عنه فاجعل دعوتي عليه التي اقتضاها ما ظهر لي من مقتضى حاله حينئذٍ طهورًا وزكاة. قال: ومعنى هذا صحيح لا إحالة فيه؛ لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان متعبَّدًا بالظواهر، وحساب الناس في البواطن على اللَّه.