١٨٥١ - وعن عائشة قالت: لما كان يوم أُحُد هُزِم المشركون، فصرخ إبليس: أي عباد اللَّه! أُخراكم، فَرَجَعَتْ أُولاهم، فاجتلدت هي وأخراهم، فَبَصُرَ حذيفة؛ فإذا هو بأبيه (١)، فقال: أي عباد اللَّه! أبي أبي، فواللَّه (٢) ما احْتَجَزُوا حتى قتلوه، فقال حذيفة: يغفر اللَّه لكم. قال عروة: فواللَّه ما زالت في حذيفة بقية خير حتى لقى اللَّه (٣) عز وجل (٤).
* * *
(٢٦) باب في قوله تعالى: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ} إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ}[آل عمران: ١٥٣ - ١٥٥]
١٨٥٢ - عن البراء بن عازب قال: جعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على الرَّجَّالة يوم أُحُد
(١) في "صحيح البخاري": "بأبيه اليمان". (٢) في "صحيح البخاري": "قال: قالت: فواللَّه". (٣) في "صحيح البخاري": "حتى لحق باللَّه". (٤) زاد في "صحيح البخاري": "بَصُرْتُ: علمت؛ من البصيرة في الأمر، وأبصرت: من بصر العين، ويقال: بصرت وأبصرت واحد".