وايم اللَّه ما في الثلاثين والمئة إلا وقد حَزَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- له حُزَّة من سواد بطنها، إن كان شاهدًا أعطاه إياه، وإن كان غائبًا خَبَّأ له، فجعل منها قَصْعَتَيْن، فأكلوا أجمعون، وشَبِعْنَا، وفضلت (١) القصعتان، فحملناه على البعير. أو كما قال.
الغريب:
"مُشْعَان": طويل جدًا فوق الطول، يقال: شعر مُشْعَان: إذا كان مُنْتَفِشًا، و"ببحرهم": بقراهم؛ أي: أقطع ذلك له. و"البحار": القرى، واحدها بَحِيرَة. قاله الهروي وغيره.
* * *
(١٠) باب الإعمار، وهبة العقار والعارية
١٢٧٢ - عن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبي مُلَيْكَة: أن بني صهيب مولى ابن جُدعان (٢) ادَّعُوا بيتين وحجرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطى ذلك صهيبًا، فقال مروان: من يشهد لكما على ذلك؟ فقالوا (٣): ابن عمر. فدعاه، فشهد لأَعْطَى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صهيبًا بيتين وحجرة، فقضى به (٤)
(١) في "صحيح البخاري": "ففضلت". (٢) في "صحيح البخاري": "بني جدعان". (٣) في "صحيح البخاري": "قالوا". (٤) "به" ليست في "صحيح البخاري".