يا رسول اللَّه! أرأيت أمورًا كنت أتَحَنَّثُ بها في الجاهلية من صِلَة وعَتَاقَةٍ وصدقة، هل (١) لي فيها أجر؟ قال حكيم: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أسلمتَ على ما أسلفتَ من خير".
قال ابن إسحاق: التَحَنُّث: التَبَرُّر.
* * *
(٦) باب رحمة الولد، وتقبيله ومعانقته، والصبر على البنات
٢٦٥٧ - عن أبي هريرة قال: قَبَّل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - الحسنَ بن عليٍّ، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس (٢)، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قَبَّلْتُ منهم أحدًا، فنظر إليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم قال:"من لا يَرْحَمْ لا يُرْحَم".
٢٦٥٨ - وعن عائشة قالت: جاء أعرابي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: تُقَبِّلُون الصبيان، فما نقُبِّلُهُمْ. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَوَ أَمْلِكُ لك إن نزع اللَّه من قلبك الرحمة؟ ".
(١) في "صحيح البخاري": "هل كان". (٢) في "صحيح البخاري": "جالسًا".