الخليفة بالمهاجرين الأولين أن نعرف (١) لهم حقهم، وأوصى الخليفة بالأنصار الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يَقْبَل من محسنهم ويَعْفوَ عن مسيئهم.
* * *
[باب]
٢١٨٤ - عن أبي هريرة قال: أتى رجلٌ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه! أصابني الجَهْد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا رجل يضيفه هذه الليلة رحمه اللَّه؟ " فقام رجل من الأنصار قال: أنا يا رسول اللَّه، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا تدخريه شيئًا، قالت: واللَّه ما عندي إلا قوتُ الصِّبية، قال: فإذا أراد الصبية العَشَاء، فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"لقد عجب اللَّه (٢) -أو ضحك اللَّه (٣) - من فلان وفلانة"، فأنزل اللَّه تعالى (٤) {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ
(١) في "صحيح البخاري": "أن يُعْرَفَ. . . ". (٢) في "صحيح البخاري": "اللَّه عز وجل". (٣) في "صحيح البخاري": "اللَّه عز وجل". (٤) لفظ الجلالة ليس في "صحيح البخاري".