حجرة، فخرجت إحداهما وقد أُنْفِذَ بِإشْفَي (١) في كفها، فادَّعَتْ على الأخرى، فرفع إلى ابن عباس فقال (٢): قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو يعطى الناس بدعواهم لذهبت دماء قوم وأموالهم"، ذكروها باللَّه تعالى، واقرؤوا عليها:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْا}، فذكَّروها فاعترفت. فقال ابن عباس: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اليمين على المُدَّعَى عليه".
الغريب:
(عهد اللَّه وميثاقه): الذي أخذه على المكلفين بالقيام بالحق والعدل. و {يَشْتَرُونَ}: يبيعون، وهو من الأضداد. و (الخَلَاق): الحظ والنصيب. و (الصَّبْر): الحبس، ووصف اليمينَ بالصبر؛ لأنها يُصْبَر عليها، أي يحبس. و (الفاجر): الكاذب.
* * *
[باب]
٢٠٠٣ - عن ابن عمر: أن اليهود جاؤوا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- برجل وامرأة قد زنيا، فقال لهم: "كيف تفعلون فيمن (٣) زنا منكم؟ ! قالوا: نُحَمِّمُهُمَا
(١) (الإشفي): آلة الخرز للإسكاف، والجمع الأشافي. (٢) في "صحيح البخاري": "فقال ابن عباس". (٣) في "صحيح البخاري": "بمن".