أن محمدًا رسول اللَّه، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم. فكأن الناس استنكروا فقال (١): فعله من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمَةٌ (٢)، وإني كرهت أن أُحْرِجَكُمْ فتمشوا في الطين والدَّحْضِ.
الغريب:
"يَنْتَابون": يتعاهدون، وأقرب العوالي على ثلاثة أميال من المدينة.
و"عَزْمَة": أي: معزوم عليها في حق من لا عُذْرَ لَهُ.
و"أُحْرِجكم": من الحَرَج وهو المشقة.
و"الدَّحْض": الزَّلَق، وهو بإسكان الحاء وفتحها.
* * *
(٥) باب الأذان يوم الجمعة عند الزَّوال، وعند جلوس الإمام على المنبر، ولو أَذَّنَ واحدٌ أَجْزَأَ
٤٨٢ - عن السائب بن يزيد: أنَّ الأَذَان يوم الجمعة كان أوَّله حين
(١) في "صحيح البخاري": "قال". (٢) (إن الجمعة عَزْمَة) المراد: أي: فرض، فلو تركت المؤذن يقول: حي على الصلاة، لبادر من سمعه إلى المجيء في المطر فيشق عليهم، فأمرته أن يقول: صلوا في بيوتكم؛ لتعلموا أن المطر من الأعذار التي تُصَيِّر العزيمة رخصةً.