(١٧) باب يصلَّى على الغائب والمقبور إذا لم يُصَلَّ عليهما
وقد تقدم صلاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على النجاشي وهو غائب.
٦٨١ - وعن ابن عباس: أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مَرَّ بقبرٍ دفن ليلًا فقال:"متى دُفِنَ هذا؟ " فقالوا: البارحة، فقال:"أفلا آذنتموني؟ " قالوا: دفنَّاه في ظلمة الليل، فكرهنا أن نوقظك، فقام فصففنا خلفه، قال ابن عباس: وأنا فيهم (١).
قلت: قد صح (٢) أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لأصحابه:"لا تُحْدِثوا في شأنه شيئًا حتى يؤذنوه" فلم يفعلوا، وصلوا عليه ودفنوه بغير إذنه، فلم يعتدَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بصلاتهم تلك، فلذلك صلى هو عليه، واللَّه أعلم.
* * *
(١) في "صحيح البخاري": "وأنا فيهم، فصلى عليه". (٢) "الموطأ": (١/ ٢٢٧) رقم (١٥) كتاب الجنائز، باب التكبير على الجنائز، وهو مرسل، وأصله في الصحيحين (خ / ١٣٣٧ م ٩٥٦).