وفي رواية (١): قال ابن عمر: فسمعت هؤلاء من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأحسب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "والرجل في مال أبيه راع، ومسؤول عن رعيته".
* * *
(١٠) باب في الكتابة، ومن قال بوجوبها إذا طلبها العبد القوي على التكسب، وقوله تعالى:{وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}[النور: ٣٣]
وقال ابن جريج: قلت لعطاء: أواجب عليّ إذا علمت له مالًا أن أكاتبه؟ قال: ما أُرَاه إلا واجبًا، وقال عطاء: أخبرني موسى بن أنس: أن سيرين سأل أنسًا المكاتبة، وكان كثير المال، فأبى، فانطلق إلى عمر فقال: كاتِبْه، فأبى، فضربه بالدّرة، ويتلو عمر:{فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} فكاتَبَه (٢).
* * *
(١) خ (٢/ ٢٢٢ - ٢٢٣)، (٤٩) كتاب العتق، (١٩) باب العبد راع في مال سيده، ونسب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المال إلى السيد، من طريق شعيب، عن الزهري، عن سالم بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عمر به، رقم (٢٥٥٨). (٢) أثر ابن جريج وعطاء أتى مع الحديث التالي.