المغرب -قال في الثالثة- لمن يشاء"؛ كراهية (١) أن يتخذها الناس سُنَّة.
* * *
(١٠) باب كراهية الاختلاف
قد تقدم قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢): "اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، وإذا اختلفتم، فقوموا عنه".
٣١٥٥ - عن عبد اللَّه بن عباس قال: لما حُضِرَ رسول (٣) اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب- قال: "هَلُمَّ أكتب لكم كتابًا لن تضلوا بعده"، قال عمر: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غلبه الوجع، وعندكم القرآن فحسبنا كتاب اللَّه، واختلف أهل (٤) البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قَرّبُوا يكتب لكم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كتابًا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما كثر اللغط والاختلاف عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "قوموا عني".
* * *
(١) في "صحيح البخاري": "لمن شاء خشية". (٢) خ (٤/ ٣٧٥ رقم ٧٣٦٤)، (٩٦) كتاب الاعتصام، (٢٥) باب كراهية الاختلاف. (٣) في "صحيح البخاري": "النبي"، ومعنى (حضر)؛ أي: دخل في سكرات الموت، أو قبيل الموت ومعاناته. (٤) "أهل" من "صحيح البخاري".