١٣٤٤ - وعن زيد بن ثابت أنَّه قال: نَسَخْتُ الصُّحُفَ من المصاحف، ففقدت آيةً من الأحزاب (١) كنتُ أسمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأ بها، فلم أجدها إلَّا مع خُزَيْمَةَ (٢) الأنصاري الذي جعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شهادته، شهادةَ رجلين، وهي قوله:{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}.
الغريب:
"نَحْبَهُ"؛ أي: نذره، وأصل النَّحْب: النَّفْس، وكأن هذا الناذرَ نذر قتل نفسه في الجهاد فوَفَّى به.
* * *
(٦) باب تقديم العمل الصالح والنية الصادقة الخالصة قبل القتال
وقال أَبو الدرداء: إنما تقاتلون بأعمالكم.
١٣٤٥ - عن البَرَاء بن عازب قال: أتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلٌ مُقَنَعٌّ بالحديد (٣)،
(١) في "صحيح البخاري": "سورة الأحزاب". (٢) في "صحيح البخاري": "خزيمة بن ثابت". (٣) (مقنَّع بالحديد): هو كناية عن تغطية وجهه بآلة الحرب.