(١٦) باب ما ينهى عنه من النَّمِيمَة والغِيبَةِ، ومن تجوز غيبته، وما جاء في ذي الوجهين
وقد تقدم قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في صاحبي القبرين (٢): "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أحدهما يمشي بالنميمة، والثاني لا يستتر من بوله".
٢٦٨٣ - وعن همام قال: كنا مع حذيفة فقيل له: إن رجلًا يرفع الحديث إلى عثمان، فقال له حذيفة (٣): سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"لا يدخل الجنة قَتَّاتٌ".
وقد تقدم قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- للرجل:"بئس أخو العشيرة -أو ابن العشيرة" ثم
(١) (أمجنون أنا؟ اذهب) هو خطاب من الرجل للرجل الذي أمره بالتعوذ؛ أي: امضِ في شغلك، وأخلق بهذا المأمور أن يكون كافرًا أو منافقًا، أو كان غلب عليه الغضب حتى أخرجه عن الاعتدال، وقيل: إنه كان من جفاة الأعراب. (٢) خ (٤/ ١٠٠ - ١٠١ رقم ٦٠٥٢)، (٧٨) كتاب الأدب، (٤٦) كتاب الغيبة. (٣) في "صحيح البخاري": "فقال حذيفة".